نصف النهار فقد يمكن أن يوقف بهذه التجربة بعينها أيضًا على أبعادها من دائرة نصف النهار أو من نقطتي الانقلابين في الدائرة التي تمرّ بقطبي معدّل النهار⊙
⟨VIII.4⟩ د: في أصناف التشكّل التي تليق بالكواكب الثابتة
وإذ قد دللنا على الجهة أيضًا التي عليها خاصّةً ينبغي أن يجري الأمر في إثبات الكواكب الثابتة فقد ينبغي في الأصل: تبقّى؛ ه - صح: ينبغي الآن أن نصرف القول إلى أصناف تشكّلها⊙ فنقول إنّ أصناف التشكّل الموجود في الكواكب الثابتة من بعد أصناف الشكل ه - ص: التشكّل التي لبعضها عند بعض الباقية على حال واحدة مثل أنّ بعضها إذا قيس ببعض كان على استقامته وبعضها إذا قيس ببعض كانت في شكل المثلّث أو ما أشبه ذلك يوجد بعضها بالقياس إلى الكواكب المتحيّرة والشمس والقمر فقط أو أجزاء فلك البروج φ وبعضها يوجد بالقياس إلى الأرض وحدها وبعضها بالقياس إلى الأرض معًا والكواكب المتحيّرة والشمس والقمر أو أجزاء فلك البروج فأمّا أصناف التشكّل الذي يكون للكواكب الثابتة بالقياس إلى الكواكب المتحيّرة وأجزاء فلك البروج فقط فإنّها توجد أمّا على الأمر العامّ فإذا صار ه: كان الكوكب من الكواكب الثابتة والكوكب من المتحيّرة أمّا على دائرة واحدة بعينها من الدوائر التي ترسم مارّةً /H186/ بقطبي فلك البروج وأمّا على دائرتين مختلفتين إلّا أنّ أحدهما في تثليث الأجزاء وفي تربيعه أو في تسديسه أعني أنّهما يحيطان بزاوية قائمة أو بزاوية تزيد على القائمة بثلث قائمة أو ينقص عنها بثلث قائمة وأمّا على الأمر الخاصّ فتوجد في الكواكب التي يمكن أن تجري تحتها بعض الكواكب المتحيّرة وهذه الكواكب هي المكوكبة في منشور فلك البروج الذي يحيط بمسيرات ه - ج: التي تكون مقيمةً في الموضع من فلك البروج المحيط بمجازات الكواكب المتحيّرة في العرض φ ↑ لا من(ومن ذلك) ↑ لا إلی أمّا تشكّلها بالقياس إلى الكواكب المتحيّرة ه - خ: الخمسة فيوجد عند مقارنتها إيّاها أو سترها لها وأمّا تشكّلها بالقياس إلى الشمس والقمر فيوجد عند الاستسرار وعند الاجتماع وعند التشريق فإنّا نعني بالاستسرار أن يبتدئ الكوكب يختفي وهو دائب ه - خ: ذاهب يدخل في شعاع النيّرين ونعني بالاجتماع أن يستره مركز النيّرين ونعني بالتشريق أن يبتدئ يرى وهو دائب ه - خ: ذاهب يخرج من شعاع النيّرين⊙ وأمّا أصناف التشكّل الذي يكون للكواكب الثابتة بالقياس إلى الأرض وحدها فإنّها أربعة فأمّا كلّها جملةً فيسمّيها قوم من الناس الأوتاد ه - خ: والمراكز وأمّا على التفصيل فيسمّونها الطلوع وتوسّط السماء فوق الأرض والغروب وتوسّط السماء تحت الأرض فحدث يصير معدّل النهار على سمت الرأس فهناك الكواكب الثابتة كلّها تطلع وتغرب وتتوسّط السماء في كلّ دورة مرّةً واحدةً فوق الأرض ومرّةً واحدةً تحت الأرض وذلك /H187/ من قبل أنّ قطبي معدّل النهار حينئذ يلقيان الأفق فيصيّران الدوائر الموازية له ليس منها واحدة لا ظاهرة أبدًا ولا خفيّة أبدًا⊙ وأمّا حيث يكون قطباه على سمت الرأس فليس شيء من الكواكب الثابتة تطلع ولا تغرب إذ كان معدّل النهار حينئذ تصير منزلته منزلة الأفق فأحد نصفي الكرة اللذين يفصلهما يدور أبدًا فوق الأرض والنصف الآخر تحت الأرض فيكون كلّ واحد من هذه الكواكب يتوسّط السماء في الدورة الواحدة مرّتين أمّا التي في النصف الأوّل ففوق الأرض أيضًا وأمّا التي في النصف الثاني فتحت الأرض⊙ فأمّا في سائر الميول التي فيما بين هذين الموضعين فإذ قد تكون بعض الدوائر ظاهرةً أبدًا