من التوأم بحركتها الوسطى تلقا حركة الكلّ مائة وستّة عشر جزءاً وأربعين دقيقة.
وإذ قد علم ذلك وكنّا قد وجدنا في أوائل ما رصدنا من الاستواءات استواءاً خريفيّاً قد استصقى رصده بغاية ما يمكن كان في سنة سبع عشرة من ملك أذريانوس في اليوم السابع من الشهر من شهور المصريين المسمّى أثور بعد منتصف النهار بساعتين بالتقريب من الساعات الاستوائيّة. فمن البيّن أنّ الشمس كان في ذلك الزمان بعدها بحركتها الوسطى من نقطة البعد الأبعد في الفلك الخارج المركز تلقا حركة الكلّ مائة وستّة عشر جزءاً وأربعون دقيقة. لكن ما يجتمع من السنين من ملك بختنصر إلى وفاة إ ه: لا ⟨يعني الإسكندر⟩سكندر أربع مائة وأربع وعشرون سنة من سنيّ المصريّين، ومن وفاة إ ه: لا ⟨يعني الإسكندر⟩سكندر إلى ملك أغسطس مائتان وأربع وتسعون سنة ه: إنّ أوّل تاريخ بخت نصر إلى أوّل تاريخ وفاة الإسكندر تكد سنة 424 مصريّة ومن وفاة الإسكندر إلى ملك أوغسطس رضد سنة 294. ومن منتصف نهار أوّل يوم من الشهر المسمّى توث، فإنّا أنّما نقيّد التحصيلات من منتصف النهار من السنة الأولى من سنيّ المصريّين من ملك أوغسطس إلى ساعتين من ساعات الاستواء مضتاً من منتصف نهار اليوم السابع من الشهر المسمّى أثور من {السنة} السابعة عشر من ملك أذريانوش تكون مائة سنة وإحدى وستّين سنة وستّة وستّين يوماً وساعتين من ساعات الاستواء. فيكون إذن الذي يجتمع من منتصف نهار أوّل يوم من شهر توث من السنة الأولى من سنيّ المصريّين من ملك بختنصر إلى وقت الاستواء الخريفيّ الذي ذكرناه من السنّين المصريّة ثمان مائة سنة وتسعاً وسبعين سنة وستّة وستّين يوماً وساعتين من ساعات الاستواء. /H257/ لكن الشمس تسير في هذا المقدار من الزمان بحركتها الوسطى بعد الأدوار التامّة مائتين وأحد عشر جزءاً وخمساً وعشرين دقيقة بالتقريب. /T169/ فإن نحن إذن زدنا على أجزاء (على) (أجزاء) بعد الشمس من نقطة الأبعد الأبعد من الفلك الخارج المركز في هذا الاستواء الخريفيّ الذي ذكرناه، وهي مائة وستّة عشر جزءاً وأربعون دقيقة أجزاء، دورة واحدة، وهي ثلاث مائة وستّون جزءاً، ونقصنا من المجتمع المائتين والأحد العشر الجزء والخمس والعشرين الدقيقة، وهي الفضلة التي لحقت من قبل الزمان الذي بين الوقتين، صار لنا حاصل الحركة الوسطى في السنة الأولى من سنيّ المصريّين من ملك بختنصر في شهر توث في أوّل يوم منه في منتصف النهار ه: أنّ بعد الشمس كان فيه من نقطة البعد الأبعد في الجهة التي تقابل الجهة التي إليها يجري الكلّ {حركتها المستوية} مائتان وخمسة وستّون جزءاً وخمس عشرة دقيقة. وإنّ حاصلها بالحركة الوسطى كان خمساً وأربعين دقيقة من الحوت.
⟨III.9⟩ ط: في حساب دوران الشمس Ch. 9 is numbered Ch. 8 in Heiberg’ edition, p. 257, line 11.
فكلّما أثرنا أن نعلم مسير الشمس في كلّ زمان من الأرمنة التي نطلب معرفتها، نظرنا ه – خ: معرفته فيها أخذنا الزمان المجتمع من وقت تحصيل الشمس إلى الزمان الذي طلب بحسب الساعة بإسكندريّة ه – خ: بحساب ساعات إسكندريّة فأدخلناه في جداول الحركة المستوية، فما كان بإزاء مثل ذلك العدد أضفناه إلى أجزاء الحاصل التي هي مائتان وخمسة وستّون جزءاً وخمس عشرة دقيقة وألقينا من المجتمع الأدوار التامّة وما يبقى ألقينا منه لكلّ برج حقّه. وابتدأنا في ذلك من خمسة أجزاء وثلاثين دقيقة من التوأم ومررنا على توالي البروج، فحيث وقع العدد فهناك يوجد مسير الشمس الأوسط. /H258/ ثمّ تأخذ هذا العدد بعينه، أعني الذي من نقطة البعد الأبعد إلى مسير الشمس الأوسط، فتدخله في جدول الاختلاف وتنظر ما بإزاء ذلك العدد من الأجزاء في القسم الثالث من الجدول. فإن كان العدد قد وقع في القسم الأوّل من الجدول، أعني إن كان مبلغه مائة وثمانين جزءاً وما دون، نقصنا ما بإزائه من الحاصل الذي توجبه الحركة الوسطى؛ وإن كان قد وقع في القسم الثاني من الجدول، أعني إن كان قد جاوز المائة والثمانين، زدنا ما بإزائه على المسير الوسط. فوقفنا بهذا