PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. Isḥāq b. Ḥunayn/Thābit b. Qurra)

Tunis, Waṭaniyya, 7116 · 96v

Facsimile

تزيد في أكثر ما يكون من المسير /T289/ عن جنبتي البعد الأقرب على المسير الوسط أربعة أجزاء وثمانياً وثلاثين دقيقة. وأجزاء فلك تدوير القمر المائة والتسعة والعشرون الجزء والخمس الدقائق تنقص في أقلّ ما يكون من المسير عن جنبتي البعد الأبعد عن المسير الوسط ثمانية أجزاء وأربعون دقيقة. ففي المدّة إذن الوسطى لخمسة أشهر متى كانت الشمس في مسيرها الذي هو أكثر ما يكون منه وكان القمر في مسيره الذي هو أقلّ ما يكون، فإنّ القمر أيضاً يكون متقدّماً للشمس ه – خ – صح: الشمس أيضاً مستقدمة للقمر بالأجزاء التي تجتمع من الاختلافين جميعاً وهي ثلاثة عشر جزءاً وثمان عشرة دقيقة. فإذا أخذنا أيضاً جزءاً من اثني عشر من ذلك لما تقدّم بيانه، حصل لنا جزء وأحد وستّ دقائق بالتقريب، وهو ما تزيد الشمس، فتتحرّكه إلى أن يلحقها القمر. /H487/ فلأنّ الشمس، من قبل اختلافها الذي يخصّها، يلحقها من الزيادة أربعة أجزاء وثمان وثلاثون دقيقة ويلحقها إلى أن تدور فتوافي الاتّصال الحقيقيّ جزء آخر وستّ دقائق، فإنّ أكثر ما يكون من مدّة خمسة أشهر يزيد على المدّة الوسطى لخمسة أشهر في الطول خمسة أجزاء وأربعاً وأربعين دقيقة. فهذا إذن بالتقريب يكون مبلغ زيادة مسير القمر أيضاً في العرض في الدائرة المائلة على الأجزاء التي تجتمع للعرض في المدّة الوسطى لخمسة أشهر وهي مائة وثلاثة وخمسون جزءاً وإحدى وعشرون دقيقة ه – صح: بالتقريب. فلذلك يكون المسير الحقيقيّ الذي يؤخذ في العرض في أكثر ما يكون من مدّة خمسة أشهر يجتمع مائة وتسعة وخمسون جزءاً وخمسين دقائق.

لكنّ الحدود التي عن جنبتي فلك البروج ذوات الكسوف في بعد القمر الوسط تشتمل أمّا في الدائرة العظمى التي ترسم مارّة بقطبي الدائرة المائلة فعلى جزء واحد بالتقريب من قبل أنّها تشتمل في أقرب ما يكون من القرب على جزء واحد وثلاث دقائق وستّ وثلاثين ثانية، وفي أبعد ما يكون من البعد على ستّ وخمسين دقيقة وأربع وعشرين ثانية، وأمّا في الدائرة المائلة فعلى بعد من العقدتين مبلغه أحد عشر جزءاً وثلاثون دقيقة، والقوس التي بينهما التي لا يقع فيها كسوف تحصل من قبل ذلك مائة وسبعة وخمسون جزءاً. وهذه الأجزاء أقلّ من الأجزاء التي تفصل من الدائرة المائلة في أكثر ما يكون من مدّة خمسة أشهر، وهي مائة وتسعة وخمسون جزءاً وخمس دقائق، بجزأين وخمس دقائق. /H488/ فظاهر من ذلك أنّه قد يمكن في أكثر ما يكون من مدّة خمسة أشهر أن يكون القمر إذا انكسف في في: من أوّل استقبال فيها عند انصرافه عن إحدى العقدتين أيّهما كانت يعود فينكسف في آخر استقبال فيها عند ذهابه إلى العقدة المقابلة ه – خ: التالية لتلك العقدة. وأنّما يكون عند ذلك إظلامه في الكسوفين جميعاً من جهة واحدة بعينها من جهتي فلك البروج ولا يكون أصلاً من جهتين متقابلتين.

فأمّا أنّه قد يمكن في أطول ما يكون من مدّة خمسة أشهر أن يكون كسوفان للقمر فقد بان ذلك بهذا الوجه. وأمّا أنّه ليس يمكن أن يتّفق ذلك في مدّة سبعة أشهر ولو أنزلنا أقصر ما يكون من مدّة سبعة أشهر أعني التي يكون مسير الشمس فيها أقلّ ما يكون ويكون مسير القمر أكثر ما يكون، فإنّا نقف على ذلك بسلوكنا تلك السبيل بعينها التي سلكناها فيما تقدّم وصفه.

وذلك أنّه لما كان أيضاً في المدّة الوسطى لسبعة أشهر المسير الوسط لكلّ واحد من النيّرين في الطول يلحقه من الزيادة مائتا جزء وثلاثة أجزاء وخمسين وأربعون دقيقة، ومسير القمر في فلك تدويره يلحقه من الزيادة مائة وثمانون جزءاً وثلاث وأربعون دقيقة. فأمّا المائتا الجزء والثلاثة الأجزاء والخمس والأربعون الدقيقة التي للشمس فإنّها عند مسيرها الذي هو أقلّ ما يكون منه عن جنبتي البعد الأبعد ينقص من الحركة الوسطى أربعة أجزاء واثنتين وأربعين دقيقة.