التي ترسم مارّة به وهو في أقرب ما يكون من البعد حول مركز فلك البروج قوساً مبلغها خمس وثلاثون دقيقة وثلث بالتقريب.
ولأنّ في الكسوف الثاني وهو الذي فيه انكسف ربع قطر القمر /T285/ كان بعد مركز القمر أمّا من مركز الظلّ فأربع وخمسون دقيقة ونصف وثلث ↑: دقيقة وأمّا من النقطة التي عليها يقطع قوس الظلّ الخطّ الذي يصل بين مركزيهما فربع قطر القمر /H480/ وهو ثمان دقائق ونصف وثلث دقيقة، فظاهر من ذلك أنّ الخطّ الذي من مركز الظلّ في أقرب ما يكون من قرب القمر يبقى ستّ وأربعون دقيقة، وذلك أكثر من ضعف وثلاثة أخماس الخطّ الذي من مركز القمر وهو سبع عشرة دقيقة وثلثان بما لا يعتدّ به. لكنّ الخطّ الذي من مركز الشمس أيضاً يوتّر قوساً على هذا المثال من الدائرة العظمى التي ترسم مارّة بها حول مركز فلك البروج ومبلغها خمس عشرة دقيقة وأربعون ثانية، وذلك أنّه قد تبيّن أنّ الشمس والقمر يعدّان ه – خ: يقدران ه: قد تبيّن ذلك في النوع الرابع عشر من القول الخامس دائرتيهما كلّ واحد دائرته التي تخصّه بالسواء في الاتّصالات التي تكون في أبعد ما يكون من البعد. فإذا كان *(لدن)* مركز القمر الذي يرى بعده من مركز الشمس في كلّ واحد من جنبتي فلك البروج ثلثاً وثلاثين دقيقة وعشرين ثانية، وذلك هو مبلغ الخطّين اللذين من مركزي النيّرين جميعاً، فذلك أوّل ما يمكن أن يكون موضع القمر الذي يرى على مماسّة الشمس.
آ: مثال ذلك أنّا إن توهّمنا قوساً من دائرة البروج كقوس ألف باء وقوساً من دائرة القمر المائلة كقوس دال جيم وتوهّمناهما متوازيتين في الحسّ في المسيرات فقط التي تكون في أزمان الكسوفات ورسمنا قوساً من دائرة من أعظم الدوائر التي تمرّ بقطبي الدائرة المائلة ه: للقمر كقوس ألف هاء جيم وتوهّمنا نصف دائرة الشمس حول نقطة ألف، ونصف دائرة القمر الذي يرى حول نقطة هاء توهّما تكون معه أوّل ما يلقى نصف دائرة الشمس على نقطة زاي. /H481/ فإنّ قوس ألف هاء، وهي بعد مركز القمر الذي يرى، وهو نقطة هاء، من مركز الشمس، وهو نقطة ألف، قد يمكن في وقت من الأوقات أن يكون مبلغها تلك الأجزاء المفروضة وهي ثلاث وثلاثون دقيقة وعشرون ثانية. لكنّ البلدان التي من بلاد ماروي ه – صح: بلاد ماروي؛ ه – خ: في الإقليم الأوّل من بلادها {ورق} ونظيرها وكذلك {...} ونظيره من الإقليم الأوّل حيث أطول ما يكون من النهار ثلاث عشرة ساعة من ساعات الاستواء إلى البلاد ↑البلاد↑: خ البلد التي فيها ↑فيها↑: فيه مغائض النهر المسمّى بورستانس ه – خ: من الإقليم السابع حيث أطول ما يكون من النهار ستّ عشرة ساعة من ساعات الاستواء فأكثر ما يكون للقمر من اختلاف المنظر ممّا يلي الشمال في أقرب ما يكون من بعده عند الاتّصالات بعد أن يحتسب باختلاف منظر الشمس ثمان دقائق، وأكثر ما يكون له من اختلاف المنظر ممّا يلي الجنوب على ذلك المثال ثمان وخمسون دقيقة.
وأكثر ما يكون من اختلاف منظره في الطول أمّا متى كان اختلاف منظره في الشمال الثمان الدقائق فثلاثون دقيقة بالتقريب في الأسد وفي الجوزاء؛ وأمّا متى كان اختلاف منظره في الجنوب الثمان والخمسين الدقيقة /T286/ فخمس عشرة دقيقة بالتقريب في العقرب وفي الحوت. فإن نحن ↑: خ إذا فرضنا مركز القمر على الحقيقة على نقطة دال، و ↑: ه ثمّوصلنا خطّ دال هاء، وهو خطّ اختلاف المنظر كلّه، ه – خ: الكلّي فإنّ قوس دال جيم تكاد أن تكون قوس اختلاف المنظر في الطول، وتكون قوس جيم هاء قوس اختلاف المنظر في العرض.
فلذلك متى كان القمر شماليّاً عن الشمس وكان على {أكثر} ما يكون من اختلاف منظره ممّا يلي