PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. Isḥāq b. Ḥunayn/Thābit b. Qurra)

Tunis, Dār al-kutub al-waṭaniyya, 7116 · 4v

Facsimile

الأوّلين من خلاف ما يظهر يجتمع في الثالث.

وبالجملة أقول أنّه كان يتغيّر ويتبدّل ألبتّة ترتيب الزيادة والنقصان في النهار والليل إن لم تكن الأرض موضوعة في الوسط. ولا يمكن أن تكون الكسوفات القمريّة في كلّ نواحي السماء في مقابلة القمر الشمس على القطر، /H20/ لأنّه كان يكون كثيراً ما لا تستره الأرض في المقابلة لكن في الأبعاد التي تكون أقلّ من نصف دائرة.

⟨I.6⟩ و: في أنّ الأرض كالنقطة عند السماء

إنّ أعظم ما يعلم به أنّ الأرض في الحسّ عند البعد الذي ينتهي إلى فلك الكواكب الثابتة كالنقطة أنّ عظم أقدار النجوم وأبعاد ما بينها ترى في كلّ موضع، في وقت واحد، متساوية متشابهة كما وجدنا بالأرصاد التي كانت لأمور بأعيانها في أقاليم مختلفة في وقت واحد غير مختلفة ولا مغادرة ولاشيء يسير. ووجدنا حكم مقاييس الظلّ في أيّ النواحي وضعت من الأرض، ومراكز ذوات الحلق، كحكم مركز الأرض الحقيقيّ؛ وترى الأشياء التي ترى بالقياس بها ودور الظلّ موافقة للأصول الموضوعة للأشياء التي تظهر كما كانت تكون لو كانت على النقطة الوسطى من الأرض.

والدلالة الواضحة على أنّ هذا كما ذكرنا أنّ السطوح التي تخرج من أبصارنا في كلّ موضع التي تسمّى آفاقاً تقطع أبداً كرة السماء بأسرها بنصفين. /H21/ ولم يكن يمكن أن يكون ذلك لو كان عظم الأرض محسوساً عند بعد السماء وأنّما كان السطح الذي يمرّ على نقطة مركز الأرض وحده فقط يقطع الكرة بنصفين وأمّا في الأصل: فأمّا السطح الذي يمرّ على أيّ موضع كان من بسيط الأرض فإنّه يصير أبداً الأجزاء التي تحت الأرض أعظم من التي فوقها.

⟨I.7⟩ ز: في أنّ الأرض ليست لها حركة انتقال

وبمثل الذي قد استبان به فيما تقدّم أنّ الأرض ليست بخارجة عن المركز يتبيّن أنّه لا يمكن أن يكون للأرض حركة إلى شيء من النواحي ولا نقلة ألبتّة عن موضع المركز لأنّها لو انتقلت لعرضت تلك الأعراض التي كانت تعرض لو كان موضعها غير الوسط. ولذلك رأيت أنّ الفحص عن أسباب الحركة التي إلى الوسط أيضاً فضل بعد أن قد استبان مرّة أنّ الأرض في الوسط من العالم، وأنّ الثقال كلّها ترجحن إليها. وأيسر ما يظهر ممّا يقرب مأخذه في وجود ما ذكرنا أنّ مع الذي قد بيّنا من أنّ شكل الأرض كريّ وموضعها وسط الكلّ /H22/ فإنّ حركات الأجسام الثقال الخاصّيّة لها وجهات الحركة تكون في كلّ وقت وفي كلّ موضع إلى الأرض على زوايا قائمة على السطح الموزون المخرج من موضع السقوط على مماسّة. فبيّن إذ هذا على ما ذكرنا /T44/ أنّها كانت تنتهي بحركتها إلى المركز لو لا أنّ بسيط الأرض يستقبلها ويمنعها، لأنّ الخطّ المستقيم الذي يمرّ على المركز من موضع مماسّة السطح للكرة هو أيضاً على زوايا قائمة على السطح.

وأمّا الذين ظنّوا أنّ من العجب أن لا يكون جسم الأرض محمولاً على شيء ⟨ولا يرسب ولا يسفل⟩ ولا يتحرّك لكثرة ثقله