معطا وكذلك يجري الأمر في سائر الأوتار الباقية.
/H47/ فالعلم بالخطوط التي تقع في الدائرة بهذا الوجه خاصّة أرى أنّه يسهل أمره. ولكي يكون لنا كما قلنا مقادير هذه الخطوط المستقيمة موضوعة ميسّرة لمّا تدعونا إليه الحاجة في كلّ واحد من الأعمال، فنحن واضعون جداول في كلّ جدول منها خمسة وأربعون سطراً إذ كان هذا المقدار معتدلاً. فالقسم الأوّل من الجداول فيه مقادير القسيّ المتفاضلات بنصف جزء نصف جزء. والقسم الثاني فيه مقادير الخطوط المستقيمة التي توتّر تلك القسيّ من المائة والعشرين الجزء التي جزي بها القطر. والقسم الثالث فيه الجزء من الثلاثين من التفاضل بين الخطوط المستقيمة التي توتّر القسيّ المتفاضلة بنصف جزء نصف جزء حتّى يكون إذا علّمنا الحصّة الوسطى لدقيقة واحدة. وذلك غير مخالف عند الحسّ لمّا عليه الأمر بالحقيقة قدّرنا بسهولة على أن نحسب به حصص المقادير التي تقع في ه – اخ – ⟨صح⟩: بين أجزاء النصف.
وممّا يسهل فهمه أنّا بهذه الأبواب بأعيانها التي تقدّمنا فوضعناها أن شكّكنا وتحيّرنا في خطاء عساه أن يقع من الكاتب في شيء من الخطوط المرسومة في الجدول، قد يمكّننا بسهولة أن نقف عليه و نصلحه، إمّا من قبل وتر ضعف القوس المشكوك فيها وإمّا من قبل التفاضل بينه وبين غيره من الخطوط المعطاة وإمّا من قبل الخطّ الذي يوتّر القوس الباقية من نصف الدائرة. وهكذا رسم الجداول: