بالأمر الطبيعيّ من تصيير الشمس وسطًا بين الكواكب التي تبعد عنها البعد كلّه وبين الكواكب التي ليست كذلك بل هي أبدًا تسير حولها سيرًا لا تبعد معه عنها إلى أسفل بعدًا يمكن أن يفعل شيئًا من اختلاف المنظر له قدر يعتدّ به⊙ /H208/
⟨IX.2⟩ ب: فيما يحتاج إلى أن يوطّأ للأصول التي يُعمل عليها في الكواكب المتحيّرة⊙
فهذا مبلغ ما نقوله في مراتب الأكر وإذ كان قصدنا أن نبيّن في الكواكب المتحيّرة الخمسة كما بيّنّا في الشمس والقمر الاختلافات كلّها التي ترى لها وأنّها تكون عن حركات جارية على استواء واستدارة لأنّ هذه الحركات مشاكلة لطبيعة الأجرام الإلاهيّة مباينةً للخروج عن النظام وعدم التشابه فقد ينبغي أن نعلم أنّ إصابة مثل هذا الأصل أمر عظيم القدر وتمام بالحقيقة للنظر التعاليميّ من الفلسفة غير أنّه صعب لأسباب كثيرة ولذلك لم يلحقه إلى هذه الغاية أحد ممّن تقدّمنا فإنّه لمّا كان ما قد يمكن أن يفوت البصر ه: {...}ظر للطافته في البحث عن حركات كلّ واحد من الكواكب الدوريّة بالأرصاد التي تعتبر بها فإنّ إحساسنا بما يقع فيه من الفصل فيما بعد وقوع الخطأ من الزمان إذا امتحنّاه كلّما كانت المدّة التي مضت منذ ذلك الوقت أقصر كان أسرع وكلّما كانت أطول كان أبطأ وكان الزمان الذي منه ابتدئت في الأصل: ابتدأت؛ ه - صح: ابتُدئت أرصاد الكواكب المتحيّرة التي نجدها مدوّنةً قصيرًا في جنب ما هذا مبلغ جلالته من العلم صار لذلك ما يتقدّم فيخبر به في الزمان الذي هو أضعاف مضاعفة لهذا الزمان غير موثوق به وقد يدخل أيضًا على الإنسان في البحث عن الاختلافات فيها شكّ ليس بصغير من قبل أنّه يرى في كلّ واحد منها اختلافان وهما غير متساويين في مقاديرهما وفي أزمان عوداتهما /H209/ أحدهما يوجد بالقياس إلى الشمس والآخر بالقياس إلى أجزاء فلك البروج إلّا أنّما أبدًا يوجدان جميعًا مختلطين اختلاطًا يعسر معه تلخيص ما يخصّ واحدًا واحدًا منهما φ ومن قبل أنّ أكثر الأرصاد القديمة أثبتت على غير تحصيل ولا تدقيق وذلك أنّا أبدًا نجدها قد أدخل فيها وقوف ↑: مقام الكوكب وظهوره والعلم المأخوذ من كلّ واحد من هذين الأمرين خاصّةً ليس يقع وقوع ما لا شكّ فيه وذلك أنّ الوقوف ليس يفي بأن يدلّ على الزمان الصحيح لأنّ النقلة المكانيّة قد تكون في أيّام كثيرة غير محسوسة من قبل الوقوف ومن بعده φ والظهورات أيضًا تخفى قبل كلّ شيء أماكنُها أعني ظهورت الكواكب التي ترى أوّلًا أو آخرًا وليس بهذا فقط بل قد يمكن أن يقع في زمانه أيضًا ه - ص: خطأ من قبل اختلاف الهواء ومن قبل اختلاف أبصار من يرصده φ وبالجملة إنّ أرصاد هذه الكواكب التي تكون بالقياس إلى كوكب من الكواكب الثابتة متى تقادم عهدها إن لم يتأمّلها الإنسان فضل تأمّل ويستقصي أمرها من جميع الوجوه عسر عليه القياس على مبلغ ما بينها بالحساب وجرى ذلك مجرى الحزر والتخمين ليس لهذا الأمر فقط أعني لأنّ الخطوط التي فيما بين الكواكب التي ترصد {...}حدث ه: {...}حدث عند فلك البروج زوايا مختلفة لا قائمة لا محالة فلذلك بالحريّ /H210/ يقع في تحصيل بعد الكوكب {...}طول ه: {...}طول وفي العرض خطأ كبير من قبل كثرة تصرّف ميل فلك البروج ولكن لأنّ البعد الواحد أيضًا بعينه الذي يكون بين الكوكب {...}لكوكب ه: {...}لكوكب إذا قرب من الأفق تبيّن للبصر أعظم وإذا قرب من توسّط السماء تبيّن أصغر فمن البيّن أنّ لذلك يمكن أن يحسب مرّةً على أنّه أعظم من البعد بالحقيقة ومرّةً على أنّه أصغر φ فأنا أرى أنّ ه: أنّ أبرخس إذ كان رجلًا