وثلاثون دقيقة، وأمّا عندنا فالنسبة ↑فالنسبة↑: خ فإنّ النسبة أنّما هي نسبة ستّين إلى خمسة وربع والفضل الموصوف الذي يقع منها يبلغ نحو من خمسة أجزاء.
فنقول في ذلك إنّا قد بيّنّا قبيل بالقول أنّ هذا الخطاء لم يقع من قبل الاختلاف في الأصول كما ظنّ قوم من قبل أنّ في كلّ واحد من ذينك الأصلين يوجد ما يظهر يلزم أشياء بأعيانها لا فرق بينها. ولو أثرنا ه – خ: أردنا أن نحسب ذلك بالأعداد لقد كنّا نجد النسبة التي تحدث من الأصلين جميعاً نسبة واحدة بعينها متى لزمنا الأمور ه – خ: منهما الأقدار الواحدة بأعيانها التي تظهر في كلّ واحد منهما لا أموراً ه – خ: لأمور مختلفة كما فعل أبرخس. فإنّه قد يمكن إذا جرى الأمر هذا المجرى إذ كانت الكسوفات التي تبنى عليها ليست تلك الكسوفات بأعيانها أن يلحق ه – خ: {يكون} الخطاء أمّا من قبل الأرصاد أنفسها وأمّا من قبل تحصيل حساب المدّتين اللتين بين الكسوفات. من ذلك أنّا نجد تلك الكسوفات أمّا ه – خ: على الاتّصالات فيها فقد رصدت على الصحّة وواقفت الأصول التي بيّنّاها نحن للحركة المستوية وللحركة المختلفة وأمّا حساب المدّة وهو الذي به تبيّن مقدار النسبة فلم يبالغ في العناية به غاية ما يمكن من المبالغة.
ونحن مبيّنون كلّ واحد من هذين الأمرين ومبتدون في ذلك بالكسوفات الأوّل الثلاثة. /H340/ فنقول إنّ هذه الكسوفات الثلاثة ذكر أنّه أحضرها من كسوفات جملت ه – خ: جملة من بابل رصدت هناك وإنّ الأوّل منها كان في ولاية فانسطرانس بأثينيّة ه – خ: فاسطراطليس {والياً} على مدينة أثينا مدينة الحكماء في الشهر من شهورهم المسمّى بوسيداون ↑بوسيداون↑: خ سيدوسن وأنّه انكسف من القمر جزء يسير من دائرته من ناحية المشرق الصيفيّ وقد بقي من الليل نصف ساعة. قال وغاب وهو في بعد ينكسف. /T212/ فهذا الزمان كان في سنة ثلاث مائة وستّة وستّين منذ ↑منذ↑: من عهد بختنصر في شهر توث من شهور المصريّين منها كما ذكر في اليوم السادس والعشرين منه في الليلة التي يتلوها اليوم السابع والعشرون منه بعد انتصاف الليل بخمس ساعات ونصف زمانيّة لأنّه قد كان بقي من الليل نصف ساعة. لكن لأنّ الشمس كانت في أواخر ه – خ: آخر الرامي فإنّ أزمان الساعة من ساعات الليل ببابل ثمانية عشر زماناً. وذلك أنّ الليل في ذلك الوقت هناك أربع عشرة ساعة وخمسان من ساعات الاستواء. فالخمس الساعات والنصف الزمانيّة يجتمع منها إذن ستّ ساعات وثلاثة أخماس ساعة من ساعات الاستواء. فمبدأ الكسوف إذن كان بعد انتصاف النهار من اليوم السادس والعشرين بثمان عشرة ساعة وثلاثة أخماس من ساعات الاستواء. ولأنّ ما استتر ه – خ: انكسف منه كان جزءاً يسيراً فواجب أن يكون زمان الكسوف كلّه ساعة ونصفاً بالتقريب، ومن البيّن أنّ وسط زمانه كان بعد تسع عشرة ساعة وثلث من ساعات الاستواء. فكان أيضاً وسط زمان هذا الكسوف بإسكندريّة بعد انتصاف نهار اليوم السادس والعشرين بثمان عشرة ساعة ونصف من ساعات الاستواء. /H341/ والزمان الذي بين حاصل ه – خ: منزل القمر في ↑: خ أوّل السنة الأولى من سنيّ بختنصر وبين هذا الوقت الذي ذكرناه ثلاث مائة وخمسة وستّون سنة مصريّة وخمسة وعشرون يوماً ومن الساعات الاستوائيّة أمّا على الإطلاق فثمان عشرة ساعة ونصف، وأمّا على الاستقصاء فثمان عشرة ساعة وربع.
وإذا حسبنا حاصل الشمس على حسب هذا الزمان بالأصول التي وضعناها وجدناه على الحقيقة على ثمانية وعشرين جزءاً وثمان عشرة دقيقة من الرامي ↑الرامي↑: صح ووجدنا حاصل ↑حاصل↑: خ منزل القمر أمّا بحركته الوسطى فعلى أربعة وعشرين جزءاً وعشرين دقيقة من التوأمين وأمّا بالحقيقة ه – خ: بحركة الحقيقة فعلى ثمانية وعشرين وسبع عشرة دقيقة من هذا البرج من قبل أنّ بعده في الاختلاف من البعد الأبعد من فلك التدوير مائتان وسبعة وعشرون جزءاً وثلاث وأربعون دقيقة.
وأيضاً فإنّه قال إنّ الكسوف الذي بعد هذا كان والوالي بأثينيّة فانسطراطن ه – خ: طيس في الشهر من شهورهم المسمّى