وبين الانقلابين إلّا أنّها أيضًا نقلة مستوية حول مركز فلك البروج ومبلغها في كلّ واحد من الكواكب قريب ممّا خرج لنا من مبلغ النقلة التي تكون لكرة الكواكب الثابتة أيضًا أعني في كلّ مائة سنة جزءًا واحدًا على قدر ما وقفنا عليه إلى هذه الغاية φ ووجدنا أيضًا مراكز أفلاك التداوير إنّما تتحرّك على دوائر مساوية للأفلاك الخارجة المراكز التي يكون بها الاختلاف إلّا أنّ هذه الدوائر ليست على مراكز واحدة بأعيانها ه - ج: وليست مراكزها هي مراكزها لكنّها أمّا في سائر الكواكب الخمسة سوى كوكب عطارد فعلى مراكز ه - خ: فتدور أفلاك تداويرها على أفلاك خارجة المراكز ومراكزها تقسم الخطوط المستقيمة التي بين مراكز الأفلاك الخارجة المراكز ه - خ: التي يكون بها الاختلاف وبين مركز فلك البروج بنصفين وأمّا في كوكب عطارد فعلى مركز بعده من المركز المدبّر له بقدر بعد هذا المركز من المركز ه - صح: من المركز الذي تكون عليه حركة الاختلاف نحو البعد الأبعد وبعد هذا المركز أيضًا من المركز الذي عليه البصر موضوع فإنّ في هذا الكوكب أيضًا وحده نجد الفلك الخارج المركز كما وجدناه /H253/ في القمر يتحرّك على المركز الذي تقدّم ذكره إلى ضدّ جهة حركة فلك التدوير فيدور ↑ - خ: فيه هو أيضًا في كلّ سنة قدمًا لحركة الكلّ دورةً واحدةً وذلك أنّا نجده هو أيضًا يصير في دورة واحدة من أدوار المسير في قربه الأقرب مرّتين كما يصير القمر في قربه الأقرب في كلّ شهر مرّتين⊙
⟨IX.6⟩ و: في الجهة التي جرى الأمر عليها في هذين الأصلين وما بينهما من الاختلاف⊙
وقد يسهل ويقرب فهم الوجه الذي عليه جرى الأمر في حصول ما حصل من الأصول من قبل ما قدّمنا وضعه ممّا أنا واصفه آ: ليتوهّم أوّلًا في الأصل الذي يعمل عليه في سائر الكواكب ه: يعني عيـ{...} الخمسة فلك خارج المركز ألف باء جيم حول مركز دال وقطر يمرّ بنقطة دال وبمركز فلك البروج ألف دال جيم ولتكن غاية مركز فلك البروج أعني بصر الناظر نقطة هاء ولتكن عليه نقطة ألف أبعد البعد ونقطة جيم أقرب القرب ولنقسم خطّ دال هاء بنصفين على نقطة زاي ولنرسم على مركز زاي وببعد دال ألف دائرة ومن البيّن أنّها تكون مساويةً لدائرة ألف باء جيم ولتكن دائرة حاء طاء كاف /H254/ ولنرسم على مركز طاء فلك تدوير لام ميم ولنوصل خطّ لام طاء ميم دال فنحن نضع أوّلًا أنّ سطح الأفلاك الخارجة المراكز مائل عن سطح فلك البروج وأنّ سطح فلك التدوير أيضًا مائل عن سطح الأفلاك الخارجة المراكز من أجل مسير الكواكب في العرض على ما سنبيّنه ه: هذان المعنيان بيّنهما في المقالة الثالثة عشرة من أمرها فما بعد ولكنّا في المسيرات في الطول طلبًا لسهولة العمل بتوهّمها كلّها في سطح واحد وهو سطح فلك البروج وذلك أنّه ليس يلحق في الطول فضل يعتدّ به من قبل (ميول) ↑: هذين الميلين إنّما مقدارهما ↑: صح المقدار الذي سيظهر أيضًا فيما بعد في واحد واحد من الكواكب φ ثمّ نقول إنّ هذا السطح
بأسره يدور على استواء على توالي البروج حول مركزها فينقل نقط البعد الأبعد والبعد الأقرب في كلّ مائة سنة جزءًا واحدًا وأنّ قطر فلك التدوير وهو خطّ لام طاء ميم تديره نقطة دال على استواء أيضًا على توالي البروج بقدر ما يلزم /H255/ من عودة الكوكب في الطول وأنّه يدير بدورانه نقطتي لام ميم من فلك