وإذ كنّا قد أرشدنا إلى الطريق في علم الزوايا وكان قد بقي ممّا قصدنا له النظر في مواقع المدن الحقيقيّة بالتنبيه عليها بالإشارة إليها في كورة كورة في الطول و ه: فيالعرض بحسب ما يدلّ عليه القياس ممّا يظهر فيها. /T130/ وكان وصف ما وقفنا عليه من ذلك يقتضي أن نعزل عن هذا العلم إذ كان ممّا يدخل في علم المعمورة فنحن مفردوه على حياله ومقتفون فيما نصفه منه عند وصفنا له آثار من حرف عنايته ووكّده إلى تفقّد هذا الفن وتأمّله. ومبيّنون حيال مدينة مدينة الأجزاء التي هي بعدها من معدّل النهار في دائرة نصف النهار التي ترسم مارّة بها كم هي، وكم بعد هذه الدائرة من دائرة نصف النهار التي ترسم مارّة بإسكندريّة في الشرق أو الغرب في دائرة معدّل النهار لأنّا بهذه الدائرة نقيّد أزمان المنازل حتّى نحكم عليها.
وأمّا في هذا الموضع فهذا مبلغ ما رأينا أنّه يلزم أن نختم به قولنا على أنّ المواضع معلومة، وهو أنّا كلّما أثرنا أن نعمد إلى ساعة محدودة من ساعات مكان من الأماكن المعلومة فنعلم أيّ ساعة كانت في ذلك الوقت بعينه في مكان آخر أيّ مكان كان من الأماكن المبحوث عنها متى كانت دائرتا نصف النهار اللتان تمرّان بهما مختلفتين فقد ينبغي لنا أن ننظر كم البعد بين هاتين الدائرتين /H189/ في دائرة معدّل النهار من جزءاً بهما أقرب إلى الشرق أو إلى الغرب. ونزيد تلك الأزمان الاستوائيّة على تلك الساعة التي في المكان المفروض أو ننقصها منها فنحصل تلك الساعة المنظور فيها في المكان المبحوث عنه في ذلك الوقت بعينه. فنستعمل الزيادة متى كان المكان المبحوث عنه أقرب إلى الشرق، ونستعمل النقصان متى كان المكان المفروض أقرب إلى الغرب. ه – ط: قوله ونستعمل الزيادة في المكان الذي {?} أقرب إلى الشرق والنقصان في المكان الأقرب إلى الغرب.
Toomer, p. 130: We increase if the required place is the further east, and decrease if the standard [place is the further east].
تمّت المقالة الثانية من كتاب بطلميوس المنسوب إلى التعاليم وهو يج قولاً. بحمد الله وعونه. ه: بلغ العرض بالأم والحمد لله على عونه كثيراً