تبيّن بهذا الوجه من الفحص أيضاً أنّ أكثر مجازه في العرض عن جنبتي فلك البروج خمسة أجزاء. وهذه تكاد أن تكون الأجزاء التي بها نزيد الأجزاء التي تبيّن أنّها بين النقطة التي على سمت الرأس وبين معدّل النهار بإسكندريّة وهي ثلاثون جزءاً وثمان وخمسون دقيقة، إذا نقص منها أجزاء البعد الذي يرى، وهي جزءان وثمان دقائق، على الأجزاء التي تبيّن أنّها بين معدّل النهار وبين الانقلاب الصيفيّ وهي ثلاثة وعشرون جزءاً وإحدى وخمسون دقيقة. Toomer, p. 247: if we subtract from this the 2⅛ (which is the apparent distance [of the centre of the moon from the zenith]), the result [28;50 ½]is about 5° greater than the distance from the equator to the summer solstice, which was shown to be 23;51°.
وكنّا إذا طلبنا الوقوف على اختلافات المنظر رصدنا القمر على هذا الوجه أيضاً /H408/ إلّا أنّا كنّا نعتمد أن نرصده إذا اتّفق أن يكون في الانقلاب الشتويّ للأسباب التي تقدّم ذكرها، ولأنّ بعده حينئذ في مسيره إذا كان بالسواء في دائرة نصف النهار من النقطة التي على سمت الرأس إذا كان أكثر ما يكون فإنّ اختلاف منظره يكون أكثر وأبين. فنحن واصفون أيضاً من أرصاد كثيرة وقعت لنا لاختلاف ↑ات؛ ه: لاختلافات المنظر في مثل هذه المسيرات رصداً واحداً يوقف به على طريق حسابه ونبيّن به مع ذلك سائر ما يتّبعه ويتّصل به⊙
⟨V.13⟩ يج: في تبيين أبعاد القمر
فنقول إنّا رصدنا في سنة عشرين من سني أذريانوس في الشهر من شهور المصريّين المسمّى أثور منها في اليوم الثالث عشر منه بعد انتصاف النهار منه بخمس ساعات ونصف وثلث من ساعات الاستواء، وقد كادت الشمس أن تغرب والقمر، *(وهو)* على دائرة نصف النهار. فرأينا مركزه بهذه الآلة بعده من النقطة التي على سمت الرأس خمسين جزءاً ونصفاً وثلاثاً وجزءاً من إثني عشر من جزء. وذلك أنّ البعد على المسطرة الدقيقة كان *على* أحد وخمسين جزءاً ونصف وجزء من اثني عشر من جزء بالأجزاء التي بها قسم الخطّ الذي من مركز دائرة الدور بستّين جزءاً، والخطّ الذي هذا مقداره يوتّر قوساً مبلغها خمسون جزءاً ونصف وثلث وجزء من إثني عشر من جزء بالأجزاء التي بها الدائرة ثلاث مائة وستّون جزءاً. لكنّ الزمان الذي من التحصيلات في السنة الأولى من سني بختنصر إلى وقت هذا الرصد الموصوف ثمان مائة سنة واثنتان وثمانون سنة من سني المصريّين واثنان وسبعون يوماً ومن ساعات الاستواء أمّا على الإطلاق /H409/ فخمس ساعات ونصف وثلث، وأمّا على الحقيقة فخمس ساعات وثلث ساعة. وفي هذا الزمان نجد الشمس يكون حاصلها أمّا على التوسّط فعلى سبعة أجزاء وإحدى وثلاثين دقيقة من الميزان، وأمّا على الحقيقة فعلى خمسة أجزاء وثمان وعشرين دقيقة منه، ونجد حاصل القمر على التوسّط على خمسة وعشرين جزءاً وأربع وأربعين دقيقة من الرامي ونجد البعد ثمانية وسبعين جزءاً وثلاث عشرة دقيقة، ونجد بعده من البعد الأبعد الوسط من فلك التدوير مائتين جزء واثنتين وستّين جزءاً وعشرين دقيقة، وبعده من النهاية الشماليّة في العرض ثلاث مائة وأربعة وخمسين جزءاً وأربعين دقيقة. /T248/ وأضيف إلى ذلك من قبل ما ذكرنا الفضل أيضاً الذي من قبل الاختلاف بعد أن قوم من كلّ وجه من جدوله وهو سبعة أجزاء وستّ وعشرون دقيقة. فيكون موضع القمر على الحقيقة أيضاً في تلك الساعة محصولة أمّا في الطول على ثلاثة أجزاء وعشر دقائق من الجدي، وأمّا في العرض أمّا في دائرته المائلة فعلى جزئين وستّ دقائق من النهاية الشماليّة، وأمّا في الدائرة التي تمرّ بقطبي فلك البروج، وهي الدائرة التي قلنا أنّها تكاد أن تكون في ذلك الوقت دائرة نصف النهار، فعلى أربعة أجزاء وتسع وخمسين دقيقة من فلك البروج في الشمال. لكنّ بعد الثلاثة الأجزاء والعشر الدقائق من الجدي من معدّل النهار في الجنوب في تلك الدائرة بعينها ثلاثة وعشرون جزءاً وتسع وأربعون دقيقة وبعد دائرة معدّل النهار من النقطة التي على سمت الرأس بإسكندريّة في الجنوب على ذلك المثال ثلاثون جزءاً وثمان وخمسون دقيقة. فمركز القمر إذن كان بعده على الحقيقة من النقطة التي على سمت الرأس تسعة وأربعون جزءاً وثمان وأربعون دقيقة وكان يرى بعيداً منها خمسين جزءاً وخمساً وخمسين دقيقة. فقد خالف إذن منظر القمر /H410/ في البعد الذي بحسب هذا المسير الموصوف بجزء واحد