فتكون على أربعة عشر جزءًا وثلث جزء من التوأمين ؞ وأمّا في ككب عطارد فعلى ثمانية عشر جزءًا ونصف ؞ وأمّا على التوسّط أمّا في كوكب الزهرة فعلى خمسة وعشرين جزءًا وأمّا في كوكب عطارد فعلى تسعة عشر جزءًا بالتقريب فهذان إذن كانا حاصل الحركة الوسطى في الطول لهذين الكوكبين ومتى كان الطول بهذه الصفة قرباهما في مبدأ السرطان فإنّ كوكب الزهرة يوجد حينئذ بعده من البعد الأبعد من فلك تدويره نحوًا من أربعة عشر جزءًا وكوكب عطارد نحوًا من اثنين وثلاثين جزءًا ؞ يط: فإنّ ذلك يتبيّن بالمعاني التي قدّمنا وضعها في اختلافهما ويلزم من ذلك أن يكون في هذه المسيرات كوكب الزهرة يوجد أميل إلى الشمال عن فلك البروج بجزء واحد ؞ وأمّا كوكب عطارد فبجزء واحد وثلثي جزء بالتقريب لأنّ ذلك مبلغ قوس كاف حاء وذلك بيّن فلذلك من قبل أنّ نسبتها أيضًا إلى قوس هاء كاف نسبة أربعة وتسعين جزءًا إلى خمسة وسبعين جزءًا وهذه النسبة هي أيضًا نسبة جزء واحد إلى نصف وربع جزء ونسبة جزء واحد وثلثي جزء إلى جزء واحد وثلث جزء بالتقريب يحصل لنا قوس هاء كاف أيضًا أمّا في الزهرة فنصف وربع جزء ؞ وأمّا في عطارد فجزءًا واحدًا وثلث جزء وبهذه الأجزاء وضعت أيضًا قوس دال لام وهي القوس التي رأى كلّ واحد منهما أنها بعده من الشمس أمّا في الزهرة فخمسة أجزاء وثلثا جزء ؞ وأمّا في عطارد فأحد عشر جزءًا ونصف جزء فيحصل لنا إذن قوس/H597/ دال كاف هاء بأسرها أمّا في الزهرة فستّة أجزاء وخمسا جزء ؞ وأمّا في عطارد فاثنا عشر جزءًا ونصف وثلث جزء بالتقريب فلذلك أيضًا من قبل أنّ نسبة قوس هاء دال إلى قوس باء دال نسبة مائة وعشرين جزءًا إلى أربعة وتسعين جزءًا وقد توافق هذه النسبة نسبة ستّة أجزا وخمسي جزء إلى خمسة أجزاء ونسبة اثني عشر جزءًا ونصف وثلث جزء إلى عشرة أجزاء بالتقريب يحصل لنا قوس دال باء أيضًا وهي مقدار البعد الكليّ أمّا في الزهرة فخمسة أجزاء وأمّا في عطارد فعشرة أجزاء وهذه الأشياء التي قصدنا لوجودها⊙
⟨XIII.8⟩ ح: في أنّ ما يوجد أيضًا من الخواصّ في ظهورات الزهرة وعطارد واختفاءاتها يوافق الأصول التي وضعت لهما⊙
فأمّا أنّ الأمور الغريبة التي تقع في ظهورات الزهرة وعطارد واختفاءاتهما توجد لازمةً مطابقةً للأصول التي وضعناها لهما أعني أنّ في كوكب الزهرة الزمان الذي من غروبه المسائيّ إلى طلوعه الصباحيّ أمّا متى كان الكوكب في مبادئ الحوت فيكون نحوًا من يومين أكثره وأمّا متى كان الكوكب في مبادئ العذراء فيكون ستّة عشر يومًا وأنّ في كوكب عطارد متى كان خليقًا أن يرى في مبادئ العقرب فإنّ ظهوراته المسائيّة تخلّ فتبطل/H598/ فبهذا الوجه نعلم ذلك ك: ولنبدأ أوّلًا بكوكب الزهرة فنضع مثل ذلك الرسم لذي وضعناه للظهورات وننزل أوّلًا أنّ نقطة هاء من فلك البروج النقطة التي على مبدأ الحوت وهذا موضع إذا اتّفق أن يكون