أبرخس وبين رصدنا. وتحصيل ذلك يكون بالفضل الذي وجد في العرض للكواكب التي عند نقطتي الاستوائين أبين.
وذلك أنّ الكوكب الوسط من الثريّا أمّا أبرخس فوجده أميل إلى الشمال عن معدّل النهار بخمسة عشر جزءاً وسدس جزء، وأمّا نحن فوجدنا ميله ستّة عشر جزءاً وربع جزء، فقد مال إذن إلى الشمال في الزمان الذي بيننا وبين أبرخس جزءاً واحداً وجزءاً من اثني عشر من جزء وذلك قريب من المقدار الذي به يفضل /H24/ العرض عن معدّل النهار للجزئين والثلثي الجزء من فلك البروج التي في أواخر الحمل من الانتقال في هذا الزمان بعينه في الطول على توالي البروج⊙ والكوكب الذي يقال له العيّوق أمّا أبرخس فوجده أميل إلى الشمال عن معدّل النهار بأربعين جزءاً وخمسي جزء، وأمّا نحن فوجدنا ميله أحداً وأربعين جزءاً وخمس، Heiberg, p. 24, line 6: 41 ⅙ ° فصار أميل إلى الشمال بأربعة أخماس جزء. وذلك أيضاً هو المقدار الذي به يفضل العرض عن معدّل النهار للجزئين والثلثي الجزء من فلك البروج ه: الذين في وسط الثور⊙ والكوكب الذي على المنكب المقدّم من الجبّار أمّا أبرخس فوجده أميل إلى الشمال عن معدّل النهار بجزء واحد وأربعة أخماس جزء وأمّا نحن فوجدنا ميله جزئين ونصف جزء فصار أميل إلى الشمال بنحو من ثلثي جزء، وذلك يكاد أن يكون هو المقدار الذي به يفضل العرض عن معدّل النهار للجزئين والثلثي الجزء من فلك البروج اللذين يليان جزئين من الثور ه – الحجّاج: وذلك أيضاً هو قدر اختلاف البعد من فلك معدّل النهار في العرض في آخر الثور للجزئين والثلثي جز اللذين في الطول إلى ناحية توالي البروج لذلك الزمان φφ
وكذلك أيضاً الكواكب التي في نصف الكرة المقابل لهذا النصف الكوكب الذي يقال له السماك الأعزل، أمّا أبرخس فوجده أميل إلى الشمال عن معدّل النهار بثلاثة أخماس جزءاً وأمّا نحن فوجدناه أميل إلى الجنوب عن معدّل النهار بنصف جزء، فصار أميل ممّا كان إلى الجنوب بجزء واحد وعشر جزء، وذلك أيضاً هو مبلغ ما به يفضل العرض عن معدّل النهار للجزئين والثلثي الجزء من فلك البروج اللذين في أواخر العذراءφ /H25/ والكوكب الذي في طرف ذنب الدبّ الكبرى أمّا أبرخس فوجده أميل إلى الشمال عن معدّل النهار بستّين جزءاً ونصف وربع جزء، وأمّا نحن فوجدنا ميله تسعة وخمسين جزءاً وثلثي جزء فقد مال إذن نحو الجنوب جزءاً واحداً وجزءاً من اثني عشر من جزء وهو مبلغ ما به يفضل العرض عن معدّل النهار للجزئين والثلثي الجزء من فلك البروج اللذين في أوائل برج الميزان⊙ والسماك الرامح، أمّا أبرخس فوجده أميل إلى الشمال عن معدّل النهار بأحد وثلاثين جزءاً، وأمّا نحن فوجدنا ميله تسعة وعشرين جزءاً ونصف وثلث جزء فقد مال إذن نحو الجنوب جزءاً واحداً وسدس جزء وذلك هو قريب من مبلغ ما به يفضل العرض عن معدّل النهار على ذلك المثال للجزئين والثلثي الجزء من فلك البروج اللذين في أوائل برج الميزان⊙
/T334/ وقد يصير ما قصدنا له أبين وأوضح ممّا نحن ذاكروه أيضاً من الأرصاد. فإنّ طيموخارس كتب أنّه رصد بإسكندريّة هذه في سنة سبع وأربعين من الدور الأوّل من أدوار قلبس في اليوم الثامن من الشهر المسمّى أنلسطيريون واليوم التاسع والعشرين ومن الشهر من شهور المصريّين المسمّى أثور عند انقضاء الساعة الثالثة منه، فوجد بالرؤية النصف الجنوبيّ من القمر قد علا /H26/ الثلث أو النصف التالي من الثريّا على الحقيقة. وكان ذلك الزمان في سنة أربع مائة وخمس وستّين من عهد بختنصر في اليوم التاسع والعشرين من الشهر منها من شهور المصريّين المسمّى أثور في الليلة التي يتلوها اليوم الثلاثين منه قبل انتصاف الليل بثلاث ساعات زمانيّة، فأمّا استوائيّة فثلاث ساعات وثلث من قبل أنّ الشمس كانت على سبعة أجزاء من الدلو، وبحسب الأيّام بلياليها المستوية يكاد أن يكون الوقت قبل انتصاف الليل بهذا المقدار أيضاً من الساعات. وفي هذه الساعة كان حاصل