أحد عشر جزءًا وثلاثين دقيقةً بالتقريب وذلك ما كان يحتاج إلى وجوده⊙
⟨XI.3⟩ جـ: في تصحيح حركات كوكب المشتري الدوريّة
ثمّ من بعد ذلك أخذنا لأدوار كوكب المشتري أيضًا رصدًا من الأرصاد القديمة التي أتمّت على الاستقصاء الذي لا شكّ فيه قيل فيه نصًّا إنّ في سنة خمس وأربعين على عهد ديونوسيوس في اليوم العاشر من الشهر المسمّى يوناير ه: هذا الاسم مشتقّ من اسم العذراء أي الشهر المنسوب إلى العذراء ستر كوكب المشتري بالغداة الكوكب المسمّى الجبّار الجنوبيّ وهذا الوقت هو في سنة ثلاث وستّين من وفاة الإسكندر في الشهر من شهور المصريّين المسمّى إيبفي في اليوم السابع عشر منه في الليلة التي يتلوها اليوم الثامن عشر في الغلس ونجد الشمس في ذلك الوقت حاصلها بسيرها الوسط /H387/على تسعة أجزاء وستّ وخمسين دقيقةً من العذراء لكنّ الكوكب المسمّى الجبّار الجنوبيّ وهو من الكواكب التي حول الفطحة التي في السرطان كان حاصله في وقت رصدنا نحن على أحد عشر جزءًا وثلث جزء من السرطان ومن البيّن أنّه كان حاصله في وقت الرصد الذي وصفناه على سبعة أجزاء وثلاث وثلاثين دقيقةً منه من قبل أنّ الذي يصيب الزمان الذي فيما بين الرصدين وهو ثلاث مائة وثمان وسبعون سنة ثلاثة أجزاء وسبع وأربعون دقيقةً فكوكب المشتري أيضًا كان حاصله في ذلك الوقت من قبل أنّه ستر هذا الكوكب على سبعة أجزاء وثلاث وثلاثين دقيقةً من السرطان وكذلك أيضًا لمّا كان البعد الأبعد في عصرنا كان في أحد عشر جزءًا من العذراء فواجب أن يكون حاصله كان في وقت ذلك الرصد على سبعة أجزاء وثلاث عشرة دقيقةً منها ومن البيّن أنّ هذا الكوكب بالرؤية كان بعده من البعد الأبعد من الفلك الخارج المركز في ذلك الوقت ثلاث مائة جزء وعشرين دقيقةً وكان بعد الشمس بحركتها الوسطى من ذلك البعد الأبعد جزأين وثلاثًا وأربعين دقيقةً⊙ فإذ قد وطّنت هذه الأشياء يا: فلتوضع أيضًا مثل الصورة التي بيّن بها هذا المعنى من أمر المرّيخ ما خلا أنّا نجعلها هاهنا موافقةً للمسيرات التي فرضت في الرصد حتى يكون فيها وضع فلك التدوير الذي حول نقطة باء قبل نقطة ألف التي هي البعد الأبعد وحاصل الشمس بحركتها الوسطى على نقطة لام بعد ذلك البعد الأبعد قليلًا ولذلك يكون أيضًا وضع الكوكب على نقطة طاء بعد نقطة حاء وهي البعد الأبعد من فلك التدوير وتوصل على ذلك المثال أبدًا خطوط زاي باء حاء دال باء/H388/ باء طاء هاء طاء ويخرج على خطّ دال باء عمود زاي كاف وعلى خطّ هاء طاء عمودا دال ميم باء نون وعلى خطّ باء نون إذا زيد في إخراجه في هذا الموضع عمود دال سين حتّى تحدث الأعمدة سطحًا متوازي الأضلاع قائم الزوايا وهو سطح دال ميم نون سين فلأنّ زاوية ألف هاء طاء إذ تحيط بما يبقى لتمام دائرة واحدة وهي دائرة البروج بعد الثلاث مائة الجزء والعشرين الدقيقة هي تسعة وخمسون جزءًا وأربعون دقيقةً بالأجزاء التي بها أربع زوايا قائمة ثلاث مائة وستّون جزءًا وزاوية ألف هاء لام بهذه الأجزاء جزءان وثلاث وأربعون دقيقةً تكون زاوية لام هاء طاء بأسرها أعني زاوية باء طاء هاء أمّا بالأجزاء التي بها زاويتان قائمتان ثلاث مائة وستّون جزءًا فمائة وأربعة وعشرون جزءًا وستّ وأربعون دقيقةً فلذلك تكون القوس التي على خطّ باء نون مائةً وأربعةً وعشرين جزءًا وستًّا وأربعين دقيقةً بالأجزاء التي بها الدائرة التي ترسم حول مثلّث باء طاء نون القائم الزاوية /H389/ثلاث مائة وستّون جزءًا