الثالثة إذا أجمل ستّةً وثلاثين جزءًا وسبعًا وعشرين دقيقةً
وذلك موافق أيضًا لما رصد⊙ وقد بان من ذلك أنّه كان الكوكب في الحال الثالثة كان حاصله على ما وجد بالرصد على أربعة عشر جزءًا وثلاث وعشرين دقيقةً من الحمل وكان بعده من البعد الأقرب متأخّرًا عنه على ما تبيّن/H381/ ثلاثة وثلاثون جزءًا وثلاثًا وعشرين دقيقةً فإنّ البعد الأقرب من فلكه الخارج المركز كان حاصله في ذلك الوقت على أحد عشر جزءًا من الحوت والبعد الأبعد على الجزء المقاطر لذلك الجزء وهو الجزء الحادي عشر من العذراء ط: فإذا نحن رسمنا حول مركز دال فلك تدوير حاء طاء كاف كان بيّنًا أنّ المسير الوسط في الطول من البعد الأبعد من الفلك الخارج المركز الذي على نقطة لام يحصل مائتين وعشرة أجزاء وستًّا وثلاثين دقيقةً ومن أجل أنّ زاوية ميم زاي دال قد كان تبيّن أنّها ثلاثون جزءًا وستّ وثلاثون دقيقةً بالأجزاء التي بها أربع زوايا قائمة ثلاث مائة وستّون جزءًا وأنّ قوس طاء كاف من فلك التدوير التي بين نقطة طاء وهي البعد الأقرب وبين نقطة كاف التي عليها الكوكب جزءان وسبع وأربعون دقيقةً من أجل أنّ زاوية جيم هاء راء قد كان تبيّن أنّها خمسة أجزاء وأربع وثلاثون دقيقةً بالأجزاء التي بها زاويتان قائمتان ثلاث مائة وستّون جزءًا وأمّا بالأجزاء التي بها أربع زوايا قائمة ثلاث مائة وستّون جزءًا فإنّها جزءان وسبع وأربعون دقيقةً ففي وقت الحال الثالثة إذن من أحوال طرف الليل أعني في السنة الأولى من سني
أنطونيس في الشهر المسمّى عند المصريّين أثور في اليوم العشرين منه الليلة التي يتلوها اليوم الحادي والعشرون بعد خمس ساعات من انتصاف الليل كان كوكب المشتري إذا نظر في أمر مسيره الوسط بعده في الطول/H382/ من البعد الأبعد من الفلك الخارج المركز مائتي جزء وعشرة أجزاء وستًّا وثلاثين دقيقةً أعني أنّ حاصله كان على أحد عشر جزءًا وستّ وثلاثين دقيقةً من الحمل وكان حاصله في الاختلاف على مائة واثنين وثمانين جزءًا وسبع وأربعين دقيقةً من نقطة حاء وهي البعد الأبعد من فلك التدوير⊙
⟨XI.2⟩ ب: في تبيين مقدار فلك تدوير المشتري
ثمّ من بعد ذلك أخذنا أيضًا لتبيين مقدار فلك تدوير رصدًا كان وقع إلينا بالقياس فيه في السنة الثانية من سني أنطونيس في الشهر المسمّى عند المصريّين ماسوري في اليوم السادس والعشرين منه في الليلة التي يتلوها اليوم السابع والعشرون من قبل طلوع الشمس أعني بعد