PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. Isḥāq b. Ḥunayn/Thābit b. Qurra)

Tunis, Waṭaniyya, 7116 · 40r

Facsimile

كان يسيراً ويكاد يكون واحداً بعينه عندما يدركه الحسّ منه فيما يظهر منه في الزمان الطويل وفيما يظهر منه في الزمان القصير. فإنّه إذا قسم على سنين أقلّ خرج الخطاء في السنة أعظم والمجتمع منه على طول الزمان يعظم أيضاً وإذا قسم على سنين أكثر خرج أقلّ. ولذلك رأينا أنّه قد /H203/ يكتفي بأن ينظر كم مقدار ما يمكن أن {يريدناه} في التقريب من أصول الأدوار الزمان الذي فيما بيننا وبين ما وقع إلينا من الأرصاد القديمة المستقصاة معاً. فتورده ه – ط – صح: فنريده نحن أيضاً عليها ولا نفرط في ذلك فيكون قد أهملنا بإرادتنا ما يجب علينا البحث عنه. فأمّا الطمع في تصحيح  ه – ط: قوله أنّ تصحيح زمان سنة غير {...} على الحقيقة في زمان الدهر كلّه.  ذلك بزمان الدهر كلّه أو بزمان أطول كثيراً من زمان الأرصاد بأضعاف مضاعفة فإنّا نرى أنّ ذلك مجانب لإيثار الحقّ في العلم والمعرفة بالحقائق.

وقد كان يجب من قبل تقادم العهد أن نستعمل أرصاد الانقلابات الصيفيّة التي كانت على عهد ماطن وأوقطيمن والأرصاد التي كانت بعد هذه على عهد أرسطرخس فنقيس بينها ه – ط: أرصاد مبطن وأقطيمن وأرسطراخس وبين الأرصاد التي كانت في زماننا. لكن لمّا كانت بالجملة أرصاد الانقلابات تعسّر أختبارها وكان مع ذلك ما تأدّي إلينا عن تلك الأرصاد أنّما أخذ على غير تدقيق كما يظنّ أنّ أبرخس أيضاً يرى  ه – خ: كان يرى ذلك فإنّا أنصرفنا عن هذه الأرصاد واستعملنا في المقايسة التي قصدنا لها أرصاد الاستوائات وأخترنا من هذه أيضاً طلباً للاستقصاء الأرصاد التي أشار أبرخس إلى أنّها خاصّة كانت منه على غاية التحرير حتّى أنّه يثق بها الثقة كلّها والأرصاد التي كانت منّا نحن بغاية ما يمكن من الاستقصاء الذي لا شكّ فيه بالآلات التي وضعناها لذلك وما أشبهه في أوّل كتابنا هذا. فمن هذه الأرصاد نجد الانقلابين والاستوائين فتقدّم ما يوجبه الربع الزائد  /H204/على الثلاث المائة والخمسة والستّين اليوم في نحو من ثلاث مائة سنة بيوم واحد.

من ذلك أنّ في سنة اثنتين وثلاثين  ه – خ: من الدور الثالث من أدوار قلبس أشار أبرخس إلى /T138/ أنّ الاستواء الخريفيّ فيها رصد خاصّة بغاية الاستقصاء وقال أنّه وجد بالقياس كان في اليوم الثالث من الأيّام اللواحق في نصف الليلة التي يتلوها اليوم الرابع وهذه السنة هي سنة مائة وثمان وسبعين منذ وفاة إسكندر. ورصدنا نحن الاستواء الخريفيّ أيضاً بغاية الاحتياط والتحرّز من الخطاء بعد مائتي سنة وخمس وثمانين سنة في السنة الثالثة لأنطونيس وهي سنة أربع مائة وثلاث وستّين من وفاة إسكندر فوجدناه كان في اليوم التاسع من الشهر المسمّى أثور بعد طلوع الشمس بنحو ساعة. فقد تقدّمت إذن العودة في مائتي سنة وخمس وثمانين سنة تامّة من سنيّ المصريّين وكلّ سنة منها ثلاث مائة يوم ه – ط: إنّ سنين المصريّون هو ما {...}. وخمسة وستّون يوماً بسبعين يوماً وربع يوم وجزء من عشرين جزءاً من يوم بالتقريب مكان الأحد والسبعين اليوم والربع الذي نصب هذه السنين من قبل الربع الزائد فقد تقدّمت إذن العودة الزيادة التي من قبل الربع بيوم واحد إلّا نحواً من جزء من عشرين جزءاً من يوم.

وكذلك أيضاً فإنّ أبرخس يقول إنّ الاستواء الربيعيّ رصد بغاية الاستقصاء في تلك السنة بعينها أعني سنة اثنتين وثلاثين من الدور الثالث من أدوار قلبش فوجد قد كان في اليوم السابع والعشرين من الشهر المسمّى ماخير بالغداة. وهذه السنة هي سنة مائة وثمان وسبعين /H205/ من وفاة إسكندر. ووجدنا نحن الاستواء الربيعيّ بعد مائتين وخمس وثمانين سنة كما قلنا في سنة أربع مائة وثلاث وستّين من وفاة إسكندر كان في اليوم السابع من الشهر المسمّى ماخور بعد منتصف النهار بنحو من ساعة حتّى أنّ هذه الدورة أيضاً قد تقدّمت مثل تلك الأيّام وهي سبعون يوماً وربع يوم وجزء من عشرين جزءاً من يوم بالتقريب مكان الأحد والسبعين اليوم والربع الذي يصيب المائتي السنة والخمس والثمانين السنة بحسب الربع. فقد تقدّمت إذا هاهنا أيضاً عودة الاستواء الربيعيّ