PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. Isḥāq b. Ḥunayn/Thābit b. Qurra)

Tunis, Dār al-kutub al-waṭaniyya, 7116 · 84v

Facsimile

⟨V.16⟩ يو: في مقادير الشمس والقمر والأرض

وممّا يسهل فهمه ويقرب مأخذه النسبة أيضاً بين مقادير أجرام الشمس والقمر والأرض من قبل النسبة بين أقطارها. أقطارها: ط وذلك أنّه إذ كان قد تبيّن أنّ ما به خطّ نون ميم الذي من مركز الأرض واحد، يكون به أمّا خطّ طاء حاء الذي من مركز القمر فسبع عشرة دقيقة وثلاث وثلاثون ثانية، وأمّا خطّ نون طاء فأربعة وستّون جزءاً وعشر دقائق وكانت نسبة خطّ نون طاء إلى خطّ طاء حاء كنسبة خطّ نون دال إلى خطّ دال جيم، وقد كان تبيّن أنّ خطّ نون دال بهذه الأجزاء ألف ومائتان وعشرة أجزاء، فإنّ خطّ دال جيم الذي من مركز الشمس يحصل لنا بهذه الأجزاء خمسة أجزاء ونصفاً بالتقريب. فيكون إذن النسب بين أقطارها هي هذه النسب بعينها. فلذلك يكون ما به قطر القمر واحد، فبه أمّا قطر الأرض فثلاثة وخمسان بالتقريب، وأمّا قطر الشمس فثمانية عشر وأربعة أخماس. فقطر الأرض إذن مثل قطر القمر ثلاث مرّات وخمسين، وقطر الشمس مثل قطر القمر ثمان عشرة مرّة وأربعة أخماس /H427/ ومثل قطر الأرض خمس مرّات ونصف بالتقريب. ولذلك أيضاً من قبل أنّ المكعّب الذي يكون من واحد يكون أيضاً واحداً بذلك المقدار، والمكعّب الذي يكون من ثلاثة وخمسين يكون بذلك المقدار تسعة وثلاثين وربعاً بالتقريب، والمكعّب الذي من ثمانية عشر وأربعة أخماس على ذلك المثال ستّة آلاف وستّمائة وأربعة وأربعين ونصفاً بالتقريب، فقد حصل لنا ما به مقدار جرم القمر واحد، يكون به أمّا مقدار جرم الأرض فتسعة وثلاثون وربع، وأمّا مقدار الشمس فستّة آلاف وستمّائة وأربعة وأربعون ونصف. فمقدار جرم الشمس إذن مائة وسبعون مرّة مثل مقدار الأرض بالتقريب⊙

/T258/ ⟨V.17⟩ يز: في اختلاف المنظر ه – خ: المناظر الجزيئّة للشمس والقمر

فإذ قد وُطئت هذه الأشياء على النحو فقد يتّصل بذلك أن نضيف إلى ما بيّنّاه أن نبيّن أيضاً بإيجاز الوجه الذي به يمكن أن نحسب من قبل مقدار أبعاد الشمس والقمر اختلافات المنظر الجزئيّة التي تكون لهما أيّ وجه هو. ونبيّن من ذلك أوّلاً ما نرى منه في الدائرة من أعظم الدوائر التي ترسم مارّة بالنقطة التي على سمت الرأس وبهما وقد {...} إذ كان ما ذكرنا {فعلى} ما وصفنا أن نبيّن أيضاً بإيجاز كيف جهة مأخذ اختلاف المناظر الجزئيّة من أقدار أبعاد الشمس والقمر ونبيّن الاختلافات التي ترى في الفلك العظيم المخطوط عليهما وعلى نقطة سمت الرؤوس. ⊙

/H428/ يج: فليكن في سطح الدائرة من أعظم الدوائر التي تقدّم ذكرها أمّا الدائرة من أعظم الدوائر التي للأرض *أيضاً* فدائرة ألف باء، وأمّا التي على الشمس أو القمر فدائرة جيم دال، وأمّا التي منزلة الأرض عندها منزلة النقطة فدائرة هاء زاي حاء طاء. ومركزها كلّها نقطة كاف والقطر الذي يمرّ *بالنقطتين* *اللتين* على سمت الرأس خطّ كاف ألف جيم هاء. ولنفصل من لدن نقطة جيم التي على سمت الرأس قوس جيم دال على أن يوضع مثلاً ثلاثين جزءاً بالأجزاء التي بها دائرة جيم دال ثلاث مائة وستّون جزءاً وليوصل أيضاً خطّا كاف دال حاء ألف دال طاء، ولنخرج من نقطة ألف خطّ ألف زاي موازياً لخطّ كاف حاء وخطّ ألف لام عموداً عليه.

فلأنّ بعد كلّ واحد من النيّرين وإن كان ليس هو باقياً على حال واحدة لكن الفضل الذي يكون من قبل ذلك لاختلافات المنظر أمّا في الشمس فيسير جدّاً حتّى أنّه يكون غير محسوس من قبل أنّ خروج فلكها عن المركز يسير وبعدها كثير. وأمّا في القمر فيكون بيّنّا محسوساً من قبل /T259/ حركته في فلك التدوير ومن قبل حركة فلك التدوير نفسه على الفلك الخارج المركز إذ كلّ واحد من هذين يحدث من الفضل في الأبعاد ما ليس بيسير. /H429/ فنحن مبيّنون اختلافات المنظر، أمّا للشمس