الأوّلان ففيهما أعداد الحركة المستوية الثلاث مائة والستّون الجزء من ذلك الخمسة عشر السطر الأوّل فيها الربعان اللذان يليان البعد الأبعد ومن ذلك الثلاثون السطر الباقية فيها الربعان اللذان يليان البعد الأقرب. وأمّا القسم الثالث ففيه ما يصيب واحداً واحداً من الأعداد المستوية من أجزاء التفاضل الذي من قبل الاختلاف إلى ه: أي الزيادة والنقصان. وهكذا رسم الجداول.
/H254/ ⟨III.8⟩ ح: في حاصل الشمس بحسب حركتها الوسطى
وإذ بقي علينا تقييد حاصل حركة الشمس المستوية لما في ذلك من الوقوف علي مسيراتها الجزئيّة في وقت وقت، فنحن واصفون ذلك أيضاً ولازمون أيضاً بالجملة في الشمس وفي سائر الكواكب ما وقفنا عليه من مسيرها بالأرصاد التي تولّيناها بأنفسنا بغاية الاستقصاء ومرتقون منها بتقييدنا حاصلها إلى مبدأ ملك {بختنصر} باستعمالنا الحركات الوسطى التي بيّنّاها. وذلك أنّ أكثر ما في أيدينا ممّا بقي إلى هذه الغاية من الأرصاد القديمة أنّما هي من ذلك الزمان.
ك: فليكن الفلك الذي مركزه مركز فلك البروج ألف باء جيم حول مركز دال، وفلك الشمس الخارج المركز هاء زاي حاء حول مركز طاء والقطر الذي يمرّ بالمركزين وبنقطة هاء وهي البعد الأبعد هاء ألف حاء جيم. ولننزّل أنّ نقطة باء من فلك البروج النقطة الخريفيّة، ولنوصل خطّ باء زاي دال وخطّ زاي طاء، ولنخرج من نقطة طاء عمود كاف طاء على خطّ زاي دال إذا أخرج على الاستقامة. /H255/ فلأنّ نقطة باء الخريفيّة على مبدأ الميزان ونقطة جيم، وهي البعد الأقرب، على خمسة أجزاء ونصف من الرامي، فقوس باء جيم إذن خمسة وستّون جزءاً وثلاثون دقيقة. فزاوية باء دال جيم إذن، أعني زاوية طاء دال كاف، أمّا بالأجزاء التي بها أربع زوايا قائمة ثلاث مائة وستّون جزءاً فهي خمسة وستّون جزءاً وثلاثون دقيقة، وأمّا بالأجزاء التي بها زاويتان قائمتان ثلاث مائة وستّون جزءاً فهي مائة وأحد وثلاثون جزءاً. فيجب أن تكون القوس التي على خطّ طاء كاف مائة وأحداً وثلاثين جزءاً بالأجزاء التي بها الدائرة التي نرسم حول مثلّث دال طاء كاف القائم الزاوية ثلاث مائة وستّون جزءاً ووترها وهو خطّ طاء كاف مائة وتسعة أجزاء واثنتا عشرة دقيقة بالأجزاء التي بها قطر دال طاء مائة وعشرون جزءاً. /T168/ فالأجزاء إذن التي بها خطّ دال طاء خمسة أجزاء، ووتر زاي طاء مائة وعشرون جزءاً، بها يكون أمّا خطّ كاف طاء فأربعة أجزاء وثلاثاً وثلاثين دقيقة وأمّا القوس التي عليه فأربعة أجزاء وعشرين دقيقة بالأجزاء التي بها الدائرة التي ترسم حول مثلّث زاي طاء كاف القائم الزاوية ثلاث مائة وستّون جزءاً.
فيجب أن تكون زاوية طاء زاي دال أمّا بالأجزاء التي بها زاويتان قائمتان ثلاث مائة وستّون جزءاً فأربعة أجزاء وعشرون دقيقة، وأمّا بالأجزاء التي بها أربع زوايا قائمة ثلاث مائة وستّون جزءاً فجزئين وعشر دقائق. وقد كانت زاوية باء دال جيم بهذه الأجزاء خمسة وستّين جزءاً وثلاثين دقيقة. فزاوية زاي طاء دال الباقية إذن أعني قوس زاي حاء من الفلك الخارج المركز ثلاثة وستّون جزءاً وعشرون دقيقة. فإذا كانت الشمس إذن في الاستواء الخريفيّ، فإنّها /H256/ تتقدّم بحركتها الوسطى نقطة البعد الأقرب أعني خمسة أجزاء وثلاثين دقيقة من الرامي بثلاثة وستّين جزءاً وعشرين دقيقة وتبعد من نقطة البعد الأبعد أعني من خمسة أجزاء وثلاثين دقيقة