القمر على الحقيقة على حسب الأصول التي تقدّم بيانها على عشرين دقيقة من الثور، أعني أنّ بعده كان من الاستواء الربيعيّ ثلاثين جزءاً وعشرين دقيقة، وكان أميل إلى الشمال عن فلك البروج بثلاثة أجزاء وخمسين وأربعين دقيقة، وكان يرى بإسكندريّة حاصله في الطول على تسعة وعشرين جزءاً وعشرين دقيقة من الحمل وميله في الشمال عن فلك البروج ثلاثة أجزاء وخمساً وثلاثين دقيقة لأنّه كان المتوسّط للسماء الجزء الثاني Toomer, p. 334: ⅔ rds. من التوأمين. فكان إذن بعد الجزء التالي من الثريّا في ذلك الوقت من الاستواء الربيعيّ على توالي البروج تسعة وعشرين جزءاً ونصف جزء بالتقريب، وذلك أنّ مركز القمر كان متقدّماً له فضل تقدّم وكان أميل إلى الشمال عن فلك البروج بثلاثة أجزاء وثلثي جزء بالتقريب، وذلك أنّه كان أيضاً أميل قليلاً إلى الشمال عن مركز القمر⊙
/H27/ وأمّا أغربس، فإنّه رصد بالمدينة المسمّاة ثيبية فكتب أنّ ه: {...} في السنة الثانية ه – خ: الثالثة عشرة من سني دومنطيانوس في الشهر من شهورهم المسمّى مطرووس في الليلة السابعة منه في أوّل الساعة الثالثة منها سترت قرنة القمر الجنوبيّة طرف الثريّا التالي الجنوبيّ ه – ج: فكان القمر قد ستر ناحية الثريّا الجنوبيّ التالي بقرنه الجنوبيّφ وكان هذا الزمان في سنة ثماني مائة وأربعين من عهد بختنصر في اليوم الثاني من الشهر من شهور المصريّين المسمّى طوبي منها في الليلة التي يتلوها اليوم الثالث قبل انتصاف الليل بأربع ساعات زمانيّة وأمّا من الاستوائيّة فخمس ساعات من قبل أنّ الشمس كانت على ستّة أجزاء من الرامي. فكان إذا هذا الرصد بحسب دائرة نصف النهار التي تمرّ /T335/ بأسكندريّة قبل انتصاف الليل بخمس ساعات وثلث من ساعات الاستواء، وأمّا بحسب الأيّام بلياليها المستوية فقبل انتصاف الليل بخمس ساعات ونصف وربع. وفي هذا الوقت كان حاصل مركز القمر على الحقيقة على ثلاثة أجزاء وسبع دقائق من الثور، وكان أميل إلى الشمال عن فلك البروج بأربعة أجزاء ونصف وثلث، وكان يرى بمدينة ثيبية حاصله في الطول على ثلاثة أجزاء وخمس عشرة دقيقة من الثور وميله في الشمال عن فلك البروج أربعة أجزاء لأنّ المتوسّط للسماء كان الجزء الثاني من الحوت. فكان إذن بعد الجزء التالي من الثريّا في الطول في ذلك الوقت من الاستواء الربيعيّ على توالي البروج ثلاثة وثلاثين جزءاً وربع جزء وكان أميل إلى الشمال عن فلك البروج بثلاثة أجزاء وثلثي جزء.
/H28/ فلذلك يكون ظاهراً أنّ الجزء التالي من الثريّا أمّا في العرض فكان أميل إلى الشمال عن فلك البروج في ذلك الوقت وفي هذا الوقت بأجزاء واحدة بأعيانها وهي ثلاثة أجزاء وثلثا جزء في الدائرة العظمى التي ترسم مارّة بقطبيه، وأمّا في الطول فقد تحرّك على توالي البروج فبَعُد عن الاستواء الربيعيّ بثلاثة أجزاء وخمس وأربعين دقيقة ومن قبل أنّ بعده كان منه أمّا في الرصد الأوّل فتسعة وعشرين جزءاً ونصف جزء، وأمّا في الرصد الثاني فثلاثة وثلاثين جزءاً وربع جزء والزمان التي فيما بين الرصدين مبلغه ثلاث مائة سنة وخمس وسبعون سنة، فالجزء التالي إذن من الثريّا تحرّك في مائة سنة على توالي البروج جزءاً واحداً⊙
وأيضاً فإنّ طيموخارس كتب أنّه رصد بإسكندريّة أنّ في سنة ستّ وثلثين من الدور الأوّل من أدوار قلبس في اليوم الخامس عشر من الشهر المسمّى إلافنيولين واليوم الخامس عشر من الشهر المسمّى طوبي في ابتداء الساعة الثالثة جاز القمر في وسطه بما يستقبل مشرق الاستواء من حاقّته صح: حافّته. السماك الأعزل وقد فرز من قطر القمر ممّا يلي الشمال ه: أمّا من شهر الأقيبر{...} عشر يوماً وأمّا {...} طوبي فلخمسة أيّام في أوّل {...} أدرك القمر السماك الأعزل {...} الذي يلي مشرق {...} السماك الأعزل من قطر {...} الشمالφ ثلثه على الحقيقة.
وكان ذلك الزمان في سنة أربع مائة وأربع وخمسين من عهد بختنصر في اليوم الخمس من الشهر من شهور المصريّين المسمّى طوبي منها في الليلة التي يتلوها اليوم السادس قبل انتصاف الليل بأربع