على أنّ هذه المدّة أمّا من الأيّام فمائة وثمانية وسبعون يوماً وستّ ساعات من ساعات الاستواء وأمّا من الأجزاء فمائة وثمانون جزءاً وعشرون دقيقة.
وقال إنّ الكسوف الثالث كان في هذه السنة بعينها الخامسة والخمسين من الدور الثاني في الشهر من شهور المصريّين المسمّى ماسوري منها في اليوم الخامس منه، وابتدأ وقد مضى من الليل ستّ ساعات وثلثا ساعة وانكسف كلّه. وقال إنّ وسط زمان هذا الكسوف كان بعد أن مضى من الليل ثمان ساعات وثلث أكثره وذلك بعد انتصاف الليل بساعتين وثلث زمانيّة. لكن الشمس إذ كانت في وسط العذراء فإنّ بإسكندريّة كانت الساعة من الليل أربعة عشر زماناً وخمسي ↑وخمسي↑: صح زمان. فالساعتان إذن والثلث الزمانيّتان يكون منهما من ساعات الاستواء ساعتين وربع بالتقريب. /H347/ فيجب أن يكون وسط زمانه كان بعد انتصاف نهار اليوم الخامس بأربع عشرة ساعة وربع من ساعات الاستواء. والزمان أيضاً الذي من وقت التحصيلات إلى ذلك الوقت خمس مائة وسبع وأربعون سنة مصريّة وثلاث مائة وأربعة وثلاثون يوماً ومن ساعات الاستواء أمّا على الإطلاق فأربع عشر ساعة وربع وأمّا على الحقيقة فثلاث عشرة ساعة ونصف وربع. وبحسب هذا الزمان نجد حاصل الشمس على الحقيقة على خمسة عشر جزءاً واثنتي عشرة دقيقة من العذراء، وحاصل القمر أمّا بحركته الوسطى فعلى عشرة أجزاء وأربع وعشرين دقيقة من الحوت، وأمّا على الحقيقة فعلى خمسة عشر جزءاً وثلاث عشرة دقيقة *منها* وذلك أنّه باختلاف كان بعده من البعد الأبعد في فلك التدوير مائتين وتسعة وأربعين جزءاً وتسع دقائق. والمدّة التي من الكسوف الثاني إلى الكسوف الثالث يحصل منها أمّا من الأيّام فمائة وستّة وسبعون ↑وسبعون↑: صح يوماً وخمسا ساعة استوائيّة وأمّا من الأجزاء فمائة وثمانية وستّون جزءاً وخمس وخمسون ↑وخمسون↑: صح دقيقة ↑: صح. وأمّا أبرخس فإنّه وضع أيضاً هذه المدّة أمّا من الأيّام فمائة وستّة وسبعون يوماً وساعة وثلث ساعة استوائيّة وأمّا من الأجزاء فمائة وثمانية وستّون جزءاً وثلاث وثلاثون دقيقة.
فقد نجده هاهنا أيضاً قد وقع له الخطاء أمّا في الأجزاء فبسدس جزءاً وخمس ↑وخمس↑: صح جزء بالتقريب وأمّا في الأيّام فبنصف وثلث ه – صح: وعشر ساعة استوائيّة ونصف وثلث وجزء من اثني عشر من ساعة استوائيّة بالتقريب ↑بالتقريب↑: صح وقد يدخل ذلك أيضاً في نسبة الأصل الموضوع من الخلاف ما له قدر يعتدّ به. Toomer, p. 215, note 75.
/T216/ /H348/ فقد وقفنا إذن على سبب ه – خ: وهذا الخطاء الذي ذكرنا قد يدخل أيضاً الاختلاف الكبيرالبيّن {...}. هذه المخالفة التي وقعت ووثقنا فضل ثقة باستعمال نسبة الاختلافات التي بيّنّاها على رأينا في اتّصالات القمر لا سيّما، وقد وجدنا هذه الكسوفات أنفسها فضلاً عن غيرها موافقة مطابقة للأصول التي وطّأناها ه – خ: وضعناها نحن.
تمّت المقالة الرابعة من كتاب بطلميوس المنسوب إلى التعاليم ↑: وهي يا قولاً والحمد لله كثيراً على عونه. ه: إسكندريّة ورودس تحت دائرة واحدة من دوائر نصف النهار غير أنّ عرض إسكندريّة ل نح.