PAL

Ptolemaeus Arabus et Latinus

_ (the underscore) is the placeholder for exactly one character.
% (the percent sign) is the placeholder for no, one or more than one character.
%% (two percent signs) is the placeholder for no, one or more than one character, but not for blank space (so that a search ends at word boundaries).

At the beginning and at the end, these placeholders are superfluous.

Ptolemy, al-Majisṭī (tr. Isḥāq b. Ḥunayn/Thābit b. Qurra)

Tunis, Waṭaniyya, 7116 · 38r

Facsimile

الثابتة فأنّه ليس يمكن أيضاً /T132/ ولا الوقوف على أمر تلك أصلاً دون أن يتقدّم فيعلم أمر الشمس والقمر. وأمّا في هذا البحث الذي نحن بسبيله فإنّا نرى أنّه ليس ينبغي أن نختبر زمان السنة للشمس بأن نجعل نظرنا في شيء غير عودة الشمس نفسها بقياسها إلى نفسها لا إلى غيرها أعني عودتها التى تكون في الفلك المائل وأنّه ينبغي أن يحدّ زمان السنة بالزمان الذي فيه إذا ابتدأت الشمس من نقطة ما غير متحرّكة من هذه الدائرة ومرّت على الاتصّال ه – خ: حتّى عادت إليها بعينها ونرى أنّ المبادئ الموافقة في مثل هذه العودة أنّما هي فقط النقط من الدائرة التي ذكرناها التي نتبيّنها ه – خ: نفرزها الانقلابان والاستوائان. وذلك أنّا إن ذهبنا في الأمر الواجب إلى ما توجبه التعاليم فلسنا نجد عودة أشدّ موافقة من /H193/ العودة التي تأتي بالشمس إلى شكل واحد بعينه في المكان والزمان إذا نُظر في ذلك بالقياس خ: أمّا إلى أفق من أفق من: خ الآفاق خ: وإمّا أو إلى دائرة نصف النهار أو ه – خ: وإمّا إلى مقادير الأيّام بلياليها ولا نجد في دائرة البروج مبادئ آخر سوى ما قد حدّه فيها بالعرض نقطتا الانقلابين ونقطتا الاستوائين. وإن تدير الإنسان الأمر الموافق بالوجه الذي هو أشبه بالعلم الطبيعيّ لم نجد عودة أشبه في القياس من العودة التي تأتي بالشمس من حال في الهواء إلى حال مثلها ومن وقت من أوقات السنة إلى وقت مثله ولم نجد مبادئ أولى من المبادئ التي بها تنفصل أوقات السنة ه – خ: الأربعة بعضها من بعض دون غيرها ومع ذلك فإنّ النظر في العودة بالقياس إلى الكواكب الثابتة تُظهر شنعاً لأمور كثيرة ولا سيّما لأنّا نجد كرة هذه الكواكب قد تنتقل نقلة منتظمة تلقا حركة السماء. وذلك أنّه ليس يمنع مانع إذ كان ذلك كذلك أن يقال إنّ مبلغ زمان سنة الشمس هو الزمان الذي فيه تلحق الشمس كوكب زحل مثلاً أو كوكباً ه – خ: آخر من سائر الكواكب المتحيّرة. فتكون على هذا القياس أزمان السنة كثيرة مختلفة. فمن قبل هذه الأشياء رأينا أنّه ينبغي أن يعتقد أنّ زمان السنة للشمس هو الزمان الذي وجد بالأرصاد التي وقعت منذ /H194/ أقصى ما نقدر عليه من المدّة وأقدمها عهداً من أحد الانقلابين أو الاستوائين إلى ذلك المنقلب و ه – خ: أ ⟨يعني أو⟩الاستواء بعينه على الاتّصال.

لكن لمّا كان كأنّه قد يشكّك أبرخس الاختلاف الذي يتوهّم أنّه يقع في مثل هذه العودة نفسها بالأرصاد الدائمة التي كانت مرّة بعد أخرى، فإنّا نروم أن نبيّن بإيجاز أنّه ليس هذا أيضاً ممّا يشكّك وذلك أنّه قد نفرز عندنا أنّ هذه الأزمان ليست غير متساوية من قبل ما وقع لنا نحن أيضاً بالآلات من الرصد المتّصل للانقلابين والاستوائين. فإنّا لسنا نجد هذه الأزمان يخالف الربع اليوم الزائد بشيء له قدر يعتدّ به لكن ربّما تبيّن الشيء اليسير من الاختلاف بقدر ما يمكن من قبل صنعة الآلات ونصبها أن تقع من الزلل. فإذا نحن أيضاً حدسنا وقربنا من الأشياء التي منها تقيس ه – خ: شكّ أبرخس رأينا أنّ الخطاء في هذا الاختلاف هو بأن ينسب إلى الأرصاد أولي.

وذلك أنّه لمّا اقتصّ أوّلاً في كلامه في انتقال نقطتي الانقلابين ونقطتي الاستوائين الانقلابات الصيفيّة والشتويّة التي يظنّ أنّها /T133/ قد رصدت باستقصاء على الولاء اعترف هو نفسه بأنّه لم يقع فيها من الاختلاف ما يوجب من قبلها أن يحكم أنّ في زمان السنة اختلافاً ه – خ وج: وذلك أنّ أبرخس فقد {...} انتقال نقطتي الانقلابين والاستوائين التي رصدها في الانقلابات الصيفيّة والشتويّة يظنّ أنّها قد رصدت {...} أنّ اختلاف ما بينها ليس {...} في طول زمان سنة الشمس {...}.  فإنّه اتّبع ذكره لها بهذا القول. فأمّا بحسب هذه الأرصاد فمن البيّن أنّ اختلافات السنين كانت يسيرة جدّاً. /H195/ وأمّا في الانقلابين فلست (أرفع) بغير راج أو يكون قد ذهب علينا وعلى أرشميدس في الرصد وفي القياس التحصيل إلى مقدار ربع يوم لكن قد يمكن أن يستبين اختلاف زمان السنة من قبل الأرصاد التي وقعت بالحلقة النحاس المنصوبة بإسكندريّة